وزير البترول: الزيادة المرتقبة في أسعار الوقود ستكون الأخيرة

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الزيادة المنتظرة في أسعار الوقود خلال العام الجاري ستكون الأخيرة، مشيراً إلى أن الحكومة لن تُقدم على أي زيادات جديدة في المدى القريب، مع التوجه إلى تطبيق آلية التسعير التلقائي بشكل كامل بما يتماشى مع أسعار خام برنت وسعر صرف الدولار.

وأوضح الوزير، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، أن الزيادة المتوقعة قد تُطبق في أكتوبر المقبل، وفي حال تنفيذها فلن تُفرض أي زيادات أخرى في ديسمبر، مشدداً على أن الدولة حريصة على تخفيف الأعباء عن المواطنين عبر استمرار دعم السولار بعد هذه الزيادة، لضمان التوازن بين احتياجات السوق المحلية والتزامات الموازنة العامة.

وأشار بدوي إلى أن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جاءت في السياق ذاته، إذ أكد أن الزيادة المرتقبة ستكون الأخيرة ضمن خطة الحكومة لإنهاء دعم الوقود تدريجياً وصولاً إلى إلغائه بالكامل بنهاية 2025، وذلك في إطار إصلاح المنظومة الاقتصادية وترشيد دعم الطاقة وفق المعايير العالمية.

وأضاف وزير البترول أن قطاع الطاقة في مصر حقق نجاحات بارزة خلال السنوات الأخيرة، بدءاً من الاكتشافات الغازية الكبرى، مروراً بتطوير البنية التحتية ومعامل التكرير، وصولاً إلى تعزيز القدرة على مواجهة تقلبات أسعار الخام عالمياً. وأكد أن تحرير أسعار المنتجات البترولية بشكل كامل سيكون خطوة ضرورية لضمان استدامة هذه النجاحات واستقرار السوق على المدى الطويل.

كما لفت إلى أن تطبيق آلية التسعير التلقائي يعزز من الشفافية ويربط الأسعار المحلية بالمتغيرات العالمية مباشرة، بما يرسخ العدالة في تقاسم الأعباء بين الدولة والمستهلك، مضيفاً أن الحكومة تدرس في الوقت نفسه بدائل لدعم الفئات الأكثر احتياجاً بعد استكمال رفع الدعم النهائي عن الوقود.